أشارت وكالة "رويترز" الى أن "رائد الفضاء الأميركي مارك فاندي والرائدان الروسيان أنطون شكابليروف وبيوتر دوبروف غادروا محطة الفضاء الدولية معا على متن كبسولة الفضاء سويوز في طريق عودتهم إلى الأرض اليوم رغم تزايد حدة الخلاف بين أميركا وروسيا بشأن الحرب في أوكرانيا".
وانفصلت سويوز عن محطة الفضاء الدولية بنجاح ومن المقرر أن تهبط في وسط كازاخستان الساعة 11:28 بتوقيت غرينتش، وفقا لما أعلنته وكالة الفضاء الروسية "روسكوسموس".
وتخضع رحلة العودة المشتركة بين الولايات المتحدة وروسيا من محطة الفضاء الدولية للمراقبة عن كثب لمعرفة ما إذا كان الخلاف المتصاعد بين موسكو وواشنطن بشأن "الغزو الروسي" لأوكرانيا قد امتد إلى التعاون طويل الأمد في الفضاء بين الخصمين السابقين في الحرب الباردة.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن عن عقوبات اقتصادية أميركية على حكومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 24 شباط، وأمر بفرض قيود على تصدير التكنولوجيا المتطورة لروسيا قائلا إن الهدف منها "إضعاف" صناعة الطيرن الروسية بما يشمل برنامجها الفضائي.
وانتقد المدير العام لوكالة الفضاء الروسية "روسكوسموس"، دميتري روجوزين، العقوبات الأميركية قائلا "إنها يمكن أن تدمر العمل الجماعي لمحطة الفضاء الدولية وتؤدي إلى خروج المحطة الفضائية عن المدار".
وأعلن أن "روسيا ستتوقف عن تقديم أو صيانة محركات الصواريخ الروسية الصنع التي يستخدمها اثنان من موردي الفضاء الأميركيين لإدارة "ناسا". من جهتها أشارت "ناسا" الى أن "أعضاء طاقم محطة الفضاء الدولية الأميركية والروسية كانوا على دراية جيدة بالأحداث على الأرض لكنهم يعملون بشكل احترافي معا دون توتر".